إِلَيْهِ مِنَ الْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ أَوْ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ حَبَائِلِهِ وَمَصَائِدِهِ جَمْعُ شِرْكَةٍ (وَأَنْ نَقْتَرِفَ) أَيْ نَكْتَسِبَ (أَوْ نَجُرَّهُ) أَيِ السُّوءَ [٥٠٨٤] (وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ) أَيِ السَّابِقِ (فَتْحَهُ) أَيِ الظَّفَرَ عَلَى الْمَقْصُودِ (وَنَصْرَهُ) أَيِ النُّصْرَةَ عَلَى الْعَدُوِّ (وَنُورَهُ) أَيْ بِتَوْفِيقِ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ (وَبَرَكَتَهُ) أَيْ بِتَيَسُّرِ الرِّزْقِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ (وَهُدَاهُ) أَيِ الثَّبَاتَ عَلَى مُتَابَعَةِ الْهُدَى وَمُخَالَفَةِ الْهَوَى
قَالَ الطِّيبِيُّ قَوْلُهُ فَتْحَهُ وَمَا بَعْدَهُ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ خَيْرُ هَذَا الْيَوْمِ (مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ) أَيْ فِي هَذَا الْيَوْمِ (وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ) وَاكْتَفَى بِهِ عَنْ سُؤَالِ خَيْرِ مَا بَعْدَهُ إِشْعَارًا بِأَنَّ دَرْءَ الْمَفَاسِدِ أَهَمُّ مِنْ جَلْبِ الْمَنَافِعِ (فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ) بِأَنْ يَقُولَ أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ وَخَيْرُ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَيُؤَنَّثُ الضَّمَائِرُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ وَأَبُوهُ وَكِلَاهُمَا فِيهِ مَقَالٌ
[٥٠٨٥] (عَنْ عُمَرَ بن جعثم) بضم الجيم وسكون المهملة وضم الْمُثَلَّثَةِ مَقْبُولٌ مِنَ السَّابِعَةِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وفي الخلاصة وثقه بن حِبَّانَ وَفِي الْمِيزَانِ هُوَ صَدُوقٌ (الْحَرَازِيُّ) بِمُهْمَلَةٍ وَرَاءٍ خَفِيفَةٍ وَبَعْدَ الْأَلِفِ زَايٌ كَذَا فِي الْمُغْنِي وَفِي تَاجِ الْعَرُوسِ وَحَرَازٌ كَسَحَابٍ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَحَرَازُ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَدِيٍّ بَطْنٌ مِنْ ذِي الْكَلَاعِ مِنْ حِمْيَرٍ وَمِنْ نَسْلِهِ الْحَرَازِيُّونَ الْمُحَدِّثُونَ وَغَيْرُهُمْ مِنْهُمْ أَزْهَرُ الْحَرَازِيُّ انْتَهَى
وَفِي الْخُلَاصَةِ أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ الْحَرَازِيُّ الْحِمْيَرِيُّ الْحِمْصِيُّ نَاصِبِيٌّ صَدُوقُ اللَّهْجَةِ انتهى (حدثني شريق) بفتح الشين وكسرالراء وَآخِرُهُ قَافٌ (الْهَوْزَنِيُّ) بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالزَّايِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَفِي الْمَرَاصِدِ هَوْزَنٌ بِالْفَتْحِ ثُمَّ السُّكُونِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَنُونٍ اسْمُ حَيٍّ مِنَ الْيَمَنِ يُضَافُ إِلَيْهِمْ مِخْلَافٌ مِنْ مَخَالِيفِ الْيَمَنِ انْتَهَى
وَفِي الْخُلَاصَةِ شَرِيقٌ الْهَوْزَنِيُّ الْحِمْصِيُّ وَثَّقَهُ بن حِبَّانَ (بِمَ) أَيْ بِأَيِّ شَيْءٍ (إِذَا هَبَّ مِنَ اللَّيْلِ) أَيِ اسْتَيْقَظَ هَبَّ النَّائِمُ هَبًّا وهبوبا استيقظ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute