للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥١٢٥] (فَقَالَ) أَيِ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ (إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا) أَيِ الرَّجُلَ الْآخَرَ (أَعْلَمْتُهُ) بِحَذْفِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ (فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ) أَيْ فِي طَلَبِ مَرْضَاةِ اللَّهِ (فَقَالَ) أَيِ الرَّجُلُ الْآخَرُ (أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ) أَيْ لِأَجْلِهِ وَهَذَا دُعَاءٌ

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِهِ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ أَبُو فَضَالَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ وَثَّقَهُ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَضَعَّفَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُهُمْ

[٥١٢٦] (قَالَ فَأَعَادَهَا أَبُو ذَرٍّ) أَيْ أَعَادَ مَقُولَتَهُ وَهِيَ إِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (فَأَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَيْ فَأَعَادَ مَقُولَتَهُ الشَّرِيفَةَ وَهِيَ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ من أحب

ــ

[حاشية ابن القيم، تهذيب السنن]

عبد الله بن أبي طلحة عن شيبة الحضرمي عن عروة عن عائشة مرفوعا لا يحب أحد قوما إلا حشر معهم يوم القيامة

ورواه الطبراني في معجمه أطول منه مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ الزهري عن عروة عن عائشة ترفعه ثلاث أحلف عليهن والرابعة لو حلفت لرجوت أن لا آثم ما جعل الله ذا سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة والمرء مع من أحب

وَالرَّابِعَة لَوْ حَلَفْت عَلَيْهَا لَرَجَوْت أَنْ لَا آثَم لَا يَسْتُر اللَّه عَلَى عَبْد فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز إِذَا سَمِعْتُمْ بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشه فَاحْفَظُوهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>