١٥٧٥ - أبو الثناء محمود بن محمَّد قباد: ويتصل نسبه بالشيخ معتوق دفين حومة يوسف داي بالحاضرة آية الله في الذكاء والمحاضرة العلامة المتفنن المحقق الشاعر المفلق حامل لواء البلاغة والنحو والأدب المطلع على أسرار كلام العرب. رحل للمشرق صغيرًا وطاف البلاد وتعلّم واستفاد ولحق بالشيخ محمَّد ظافر المدني بطرابلس ولزمه وانتفع به وحصلت له بركته ثم رجع لتونس مملوء الجراب حاملًا كثيرًا من الفنون والآداب وجلس للتدريس وأجاد وأفاد وأخذ عنه جلة منهم ابن أخته الشيخ محمَّد النجار والشيخ محمَّد السنوسي والشيخ سالم بوحاجب، له ديوان شعر قوي المبنى متين المعنى يشهد بسعة باعه في اللغة ورصف ذراعه، تولى الفتيا سنة ١٢٨٥ هـ وتوفي عليها سنة ١٢٨٨ هـ.
١٥٧٦ - أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن محسن بن أحمد الشريف: وهلم جراً إلى الوصول إلى أصل الوجود - صلى الله عليه وسلم - وناهيك به من صفوة صفت مشاربه وعزت مآربه الشيخ الفاضل العالم القدوة الكامل الإِمام معتقد الخاص والعام. تولى الإمامة الكبرى بالجامع الأعظم عقب وفاة عمه أبي الثناء محمود المتقدم الذكر. أخذ عن الشيخ البنا والشيخ محمَّد النيفر وغيرهما. مولده سنة ١٢١٦ هـ وتوفي سنة ١٢٨٩ هـ.
١٥٧٧ - أبو الفلاح صالح بن محمَّد النيفر: شقيق الشيخ محمَّد النيفر المتقدم الذكر عالم تونس وإمامها الأكبر بجامعها الأعظم وقاضيها ثم رئيس المفتين بها. كان فقيهاً مع دراية يضرب بها المثل وتحصيل في الفروع والأصول آية الله في الذكاء مع جاه لم يشاركه فيه أحد. أخذ عن أخيه محمَّد والشيخ محمَّد بن سلامة والشيخ محمَّد بن ملوكة والشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ الخضار والشيخ البنا وغيرهم، وعنه جماعة منهم الشيخ محمَّد السنوسي ولما ختم السعد هناه تلميذه الشيخ البشير التواتي بقصيدة أولها:
أبدر التمام حل في طالع السعد ... أم البرق لاح من نواحي بني سعد
وتصدى لشرح الموطأ فكتب عليه كتابة جليلة وتركه مسودة أدركته المنية وعمره نحو خمس وخمسين عاماً أواخر ذي القعدة سنة ١٢٩٠ هـ[١٨٧٣ م].