التحذير من تعاطي علم الكيمياء والتنجيم والحروف وغير ذلك والطيب العبق النشر المتحف به من يقول أنا لها في موقف الحشر تيمم به النوافل التي بقيت على خليل وصاحب المرشد المعين واستنشاق الفرج بعد الأزمة من حضرة المسمى عين الرحمة في سفر وتقييد في المبشرين بالجنة وآخر في الصحابة الذين عيّن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أسماءهم وآخر في بعض الأحاديث المتواترة وأخر في لا النافية للجنس وغير ذلك وأجوبة في علوم شتى وطرر على كثير من الكتب. مولده سنة ١٢٦٤هـ وتوفي صغير السنن سنة ١٢٩٨هـ[١٨٨٠م].
١٦٣٥ - أبو عبد الله محمَّد بن عبد الواحد بن أحمد بن سودة: الفقيه الإِمام العلامة الحبر الفهّامة، أخذ عن أعلام من أهل بيتهم وغيرهم، وعنه أخذ محمَّد بن جعفر بن إدريس الكتاني وغيره. توفي سنة ١٢٩٩هـ.
١٦٣٦ - قاضي الجماعة بفاس أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي المدفري: كان آية في الحفظ والإتقان والتحرير العجيب والتبيان فقيهاً فاضلاً ماجداً كاملاً، أخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي وغيره وعنه محمَّد بن جعفر بن إدريس الكتاني والشيخ المهدي الوزاني وغيرهما، وحج ولقي أعلاماً ولم يحفظ عنه منذ ولي القضاء إلى أن توفي أنه حابى في دعوى إلا أنه كان لا يبرم الأحكام بل لا يزال يردد النازلة إلى أن يتصالحا أو يذهبا مع معرفته بظاهر الحكم وتضلع في علم النوازل وكان يقول إنه كثر الفجور والشهادة بالزور ولا أعرف المحق حقيقة من المبطل ويحتج في ذلك بما ذكره أبو علي في شرح المختصر عند قوله ونفذ حكم أعمى وأبكم وهو قوله الحكم يجب فوراً قال البرزلي إن قضاء القاضي من باب تغيير المنكر فتجب الفورية فيه بحسب الإمكان وذكر عن بعض القضاة أنه يردد الأحكام ويطولها وقد اعتذر عن ذلك بكثرة طلاب الباطل فيطول القضية حتى يقل الضرر فيكون من باب تقابل مكروهين فيرتكب أخفهما اهـ. لكن قال أبو علي بعد ما ذكر كلام البرزلي: وينبغي للقاضي أن يطول القضية إذا رأى مخايل الباطل أو كان الخصم معروفاً بالباطل وأما إذا لم يكن شيء من الأمرين فلا يؤخر اهـ. توفي صاحب الترجمة سنة ١٢٩٩هـ.