وحروف الجر تنقسم من طريق الزيادة ثلاثة أقسام قسم لا خلاف بين النحويين في أنه غير زائد.
وقسم لا خلاف بين النحويين في أنه زائد وإن كان في ذلك خلاف عند أهل البيان.
وقسم ثالث فيه خلاف.
وإنما خصصنا الياء بالذكر لأن ابن قتيبة لم يذكر غيرها، فالباء التي لا يجوز أن يقال فيها إنها زائدة تسعة أنواع:
* منها الباء التي لا يصل الفعل إلى معموله إلا بها كقولك: مررت بزيد وتسمى باء الإلصاق وباء التعدية.
* ومنها الباء التي تدخل على الاسم المتوسط بين العامل ومعموله كقولك ضربت بالسوط زيدا. وكتبت بالقلم الكتاب، وشربت بالماء الدواء، وتُسمى باء الاستعانة، والفرق بينها وبين الأولى: أن الفعل في الأولى متعد إلى الاسم الذي باشرته بالباء من غير توسط بينهما، وفي الثانية يتوسط شيء آخر، وقد يقتصرون على أحد الاسمين، فيقولون: ضربت بالسوط، وكتبت بالقلم، ولا يذكرون المكتوب والمضروب، وقد يقولون: ضربت زيدا، ولا يذكرون اسم المتوسط الذي بواسطته باشر العمل معموله.
* ومنها الباء التي تنوب مناب واو الحال، كقولهم جاء زيد بثيابه أي وعليه ثيابه.
* ومنها الباء التي تأتي بعد السؤال:(فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا).
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب