الأول: أن يراعى المحذوف لا المذكور فيراعى في الرفث الإفضاء.
وقال التفتازاني: ولا اختصاص للتضمين بالفعل بل يجري في الاسم: قَال تعالى: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ) لا يجوز تعلق الجار والمجرور بلفظة (الله) لكونه اسما لا صفة بل هو متعلق بالمعنى الوصفي الذي ضمنه اسم اللَّه تعالى (معبود) كما في قولك هو حاتم بن طيء أي جياد، واقتصار السعد والسيد على حصره في الأفعال جار مجرى التمثيل لا التقييد، ودعوى حصره في الأفعال لا دليل عليه قَالَ تَعَالَى:(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) متعلق الجار والمجرور بمغضوب.
وقَالَ تَعَالَى:(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ) الجار والمجرور متعلقان بـ إله لأنه بمعنى معبود - اسم مفعول -.
وقَالَ تَعَالَى:(لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) نعلق في الدنيا بـ خري لأنها تؤول بمشتق (مذلة).
وقَالَ تَعَالَى:(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) يتعلق الجار والمجرور بـ ذنب لتأويله بمشتق - تبعة -
وقَالَ تَعَالَى:(فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) أعمى أي (ضال).