للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجزء الثاني: أوردت ما عرض لي من شواهد التضمين في كتاب الله.

وما كان غَوصي في اليمِّ إلا على تَوجس، أصانع الخاطر وأُداريه مُشْفقا أن أخرج صُفر اليدين من درره، فإن بلغتُ الذي أمّلتُ فبعونٍ منه سبحانه، وإن اشتبه عليَّ فيه اليقين فلا أخلص إلى تمحيصه، أو تأبَّى عليّ أو اعتاص أو خفي عني من الأسرار التي تناصَرَتْ إليها أغراض ذوي التحصيل، وكلتُ الحال إلى مُلاطفة التأوُّل، مع دوام الفكرة مستعيناً عليه بالخلوة، واعتزال زحمة الأشغال، مع تضرع وافتقار، وإن غيبني اللُّجّ بين طياته فعُذري لسان حال الشاعر:

لِيبلغَ عُذرا أو يُصيبَ رغيبةً ... ومُبلغُ نفسٍ عُذرها مثلُ مُنجِح

أسأل الله السداد في الرأي، والعصمة من الزلل، وأستغفر الله من كل أخذٍ بقول، كما أبرأ إليه من الحول والطول، والحمد للَّه رب العالمين.

المدينة المنورة

الإثنين ٢٥ رمضان ١٤٢٥

د. محمد نديم فاضل

<<  <  ج: ص:  >  >>