الأولى: في «الصحاح»(٢: ٩٤٥) التعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل، يقفون فيه وقفة للاستراحة ثم يرحلون، وأعرسوا: لغة فيه قليلة، والموضع:
معرّس ومعرس.
الثانية: ابن طريف: كلأت الشيء: حرسته، وكلأه الله كلاءة وكلاء:
حفظه. قال الشاعر «١» : [من المنسرح]
إنّ سليمى والله يكلؤها ... ضنّت بشيء ما كان يرزؤها
الثالثة: في «التنبيهات» : الوقت: المقدار من الزمان، وقال ابن طريف: وقت الشيء وقتا: قدّره لوقت، وفي «الصحاح»(١: ٢٧٠) وقته فهو موقوت إذا بيّن للفعل وقتا يفعل فيه. وفي «ديوان الأدب»(٣: ٢٤٩، ٢٧٢) وقت يقت، ووقّت بتشديد القاف يوقّت توقيتا: بمعنى، كقصر من الصلاة وقصّر. وفي «الصحاح»(١: ٢٦٩) الميقات:
الوقت المضروب من الزمان للفعل والموضع، يقال: هذا ميقات أهل الشام الذي يحرمون فيه.
تنبيه:
قد تقدم ذكر بلال رضي الله تعالى عنه في باب الأذان قبل هذا فأغنى ذلك عن إعادته الآن.
[الفصل الثاني في اقتداء المساجد في صلاتهم بمؤذن المسجد الجامع]
في «الروض الأنف» كانت مساجد المدينة تسعة سوى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلّهم يصلّون بأذان بلال؛ كذلك قال بكير بن عبد الله بن
(١) هو ابن هرمة والبيت في ديوانه: ٤٧ والبيان والتبيين ٢: ٢١٣ وعيون الأخبار ٢: ١٥٨ والعقد ٢: ٤٨٢ وفي ديوانه تخريج كثير.