الفصل الأول في حملها بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم
ذكر أبو محمد ابن حيان الأصبهاني في كتابه «في أخلاق النبي صلّى الله عليه وسلم»(١٤٦) عن ابن يزيد قال: بعثني نجدة الحروري إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنه أسأله: هل سير بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم بحربة؟ قال:
نعم، مرجعه من حنين. انتهى.
وتقدم في باب السلاح عند ذكر الرماح ما ذكره ابن إسحاق في أخبار يوم أحد، ثم في خبر طعن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبيّ بن خلف وفيه: فلما دنا- يعني أبيّا- تناول رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا.
فائدة لغوية:
في «المحكم» : تدأدأ الرجل في مشيته: تمايل، وتدأدأ عن الشيء: مال، ذكره في المضاعف من الدال والهمزة.
[الفصل الثاني في ذكر نسب الحارث بن الصمة وأخباره]
رضي الله تعالى عنه في الاستيعاب» (٢٩٢) الحارث بن الصمّة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر- وعامر هذا يقال له مبذول- بن مالك بن النجار يكنى أبا سعد، وكان في من