الفصل الأول في خرص رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديقة لامرأة مرّ عليها في طريقه لغزوة تبوك بوادي القرى
روى مسلم (٢: ٢٠٤) رحمه الله تعالى عن أبي حميد رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم [إلى] غزوة تبوك، فأتينا وادي القرى على حديقة لامرأة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اخرصوا فخرصناها، وخرصها رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال: أحصها، حتى نرجع إليك إن شاء الله تعالى. وانطلقنا حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستهبّ عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم فيها أحد منكم، فمن كان له بعير فليشدّ عقاله، فهبت ريح شديدة، فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيء، وجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأهدى له بردا، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حديقتها: كم بلغ تمرها؟ فقالت: عشرة أوسق. انتهى.
فوائد لغوية في ست مسائل:
الأولى: في «الصحاح»(٣: ١٠٣٥) : الخرص: حزر ما على النخل من الرّطب تمرا، وقد خرصت النخل، والاسم الخرص بالكسر، تقول: كم خرص أرضك؟