للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجع: فرأى بعض أهله أنه أتاه في المنام فقال: ألا تريحني من هذا الماء فإني قد غرقت- ثلاث مرات يقولها- قال: فنبشوه فإذا هو أخضر كأنه السلق، فنزفوا عنه الماء ثم استخرجوه، فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له دارا من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها.

(٧٧٠) وقتل رحمه الله تعالى ورضي عنه يوم الجمل، وكانت وقعة الجمل لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ستين سنة، وقيل ابن اثنتين وستين، وقيل كانت سنة يوم قتل خمسا وسبعين سنة، وما أظنّ ذلك.

٢- سعيد بن زيد

رضي الله تعالى عنه: قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٦١٤) : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ويكنى أبا الأعور، وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، كانت تحته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب، وكانت أخته عاتكة بنت زيد بن عمرو تحت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم، وكان سعيد رضي الله تعالى عنه من المهاجرين الأولين، وكان إسلامه قديما قبل عمر، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب، ولم يشهد بدرا لأنه كان غائبا بالشام، قدم منها بعقب غزاة بدر، فضرب له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسهمه وأجره. فقصته أشبه القصص بقصة طلحة بن عبيد الله.

وقد تقدم عند ذكر طلحة بن عبيد الله قول الواقدي: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان قد بعث قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتحسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة فقدماها يوم وقعة بدر، فضرب لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسهميهما وأجريهما «١» .


(١) م: وأجرهما.

<<  <   >  >>