وهما لغتان كحزن وحزن، وقد سقم بالكسر يسقم سقما فهو سقيم وأسقمه الله، والمسقام: الكثير السقم.
الثالثة: في «المشارق»(٢: ١٩٠) وكان ابن لبعض بنات النبي صلّى الله عليه وسلم ورضي عنهن يقضي: أي ينازع الموت ويقضي أجله.
الفصل الثالث في ذكر من كان يرقي في زمانه صلّى الله عليه وسلم
ذكر من رقى من الرجال:
روى البخاري (٧: ١٧٠) رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى أن ناسا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم أتوا على حيّ من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيّد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أوراق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشّاء، فجعل يقرأ بأمّ القرآن ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ. فأتوا بالشّاء فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فسألوه فضحك، وقال:
وما أدراك أنّها رقية خذوها واضربوا لي بسهم. انتهى.
وروى أبو داود (٢: ٣٤٠- ٣٤١) رحمه الله تعالى عن خارجة بن الصلت عن عمه قال: أقبلنا من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأتينا على حيّ من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء أو رقية فإن عندنا معتوها في القيود، قال: فقلنا: نعم، قال: فجاءوا بالمعتوه في القيود، فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، أجمع بزاقي ثم أتفل قال: فكأنما أنشط من عقال فأعطوني جعلا، فقلت: لا حتى أسأل النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال: كل فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حقّ. انتهى.
ذكر من رقى من النساء:
روى أبو داود (٢: ٣٣٧) رحمه الله تعالى عن الشفاء بنت عبد الله رضي الله