للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث عشر في المسرج وهو الموقد]

في «الاستيعاب» (٦٨٣) سراج مولى تميم الداري، قدم على النبي صلّى الله عليه وسلم في خمسة غلمان لتميم، روى عنه في تحريم الخمر، وأنه أسرج في مسجد النبي صلّى الله عليه وسلم بالقنديل والزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذلك إلا بسعف النخل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من أسرج مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا، فقال: ما اسمه؟ قال: فتح، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم:

بل اسمه سراج. قال: فسماني رسول الله صلّى الله عليه وسلم سراجا «١» .

فائدتان لغويتان:

الأولى: في «ديوان الأدب» (١: ٤٤٥، ٢: ٢٠٢) السراج: الذي يزهر بالليل، وزهر السراج يزهر بفتح الهاء فيهما أي أضاء. وفي «المحكم» السراج: المصباح، والجمع سرج، والمسرجة التي فيها الفتيل، والمسرجة التي تجعل فيها المسرجة، وأسرج السراج: أوقد.

الثانية: هو القنديل- بكسر القاف- كذلك قيّده الفارابي في الديوان (٢: ٧٦) في الرباعي على وزن فعليل.


(١) ورد الخبر بشكل أكثر تفصيلا فيما نقله الكتاني (١: ٨٤) وفيه أن غلام تميم الداري هو أبو البراد.

<<  <   >  >>