للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثانية: في «الصحاح» (٣: ١٢٥٣) الطّبع بالتحريك: الدّنس، تقول فيه: طبع الرجل بالكسر.

٢- عبد الله بن رواحة

رضي الله تعالى عنه: من «الاستيعاب» (٨٩٨) :

عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن عمرو بن امرىء القيس الأكبر بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أحد النقباء، شهد العقبة وبدرا وأحدا والحديبية وعمرة القضاء، والمشاهد كلّها إلا الفتح وما بعدها لأنه قتل يوم مؤته شهيدا، وهو أحد الأمراء في غزاة مؤتة، وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يردّون الأذى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

روى البخاري (٨: ٤٤) رحمه الله تعالى عن الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه في قصصه يذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلم يقول:

إن أخاكم لا يقول الرّفث، يعني بذلك ابن رواحة؛ قال «١» : [من الطويل]

وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشقّ معروف من الفجر ساطع

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أنّ ما قال واقع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع

قال أبو عمر (٩٠٠) : روى هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت أبي يقول:

ما سمعت أحدا أجرى ولا أسرع شعرا من عبد الله بن رواحة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له يوما: قل شعرا تقتضيه الساعة فأنا أنظر إليك، فانبعث مكانه يقول «٢» : [من البسيط]

إنني تفرّست فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خانني البصر


(١) الشعر أيضا في جمع الجواهر: ٣٨ ومسند أحمد ٣: ٤٥١ والبداية والنهاية ٤: ٢٥٨ وتهذيب ابن عساكر ٧: ٣٩٢ والديوان (قصاب) : ١٦٢ وفيه مزيد من التخريج.
(٢) الأبيات في السيرة ٢: ٣٧٤ وطبقات ابن سعد ٣: ٥٢٨ وتهذيب ابن عساكر ٧: ٣٩٠ والديوان (قصاب) ١٥٩ وأورد تخريجا كثيرا.

<<  <   >  >>