للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال له عمر: فكيف هجوت نفسك؟ فقال: اطّلعت في بئر فرأيت وجهي، فاستقبحته فقلت: [من الطويل]

أبت شفتاي اليوم إلا ترنما ... بشرّ فما أدري لمن أنا قائله

أرى لي وجها قبّح الله خلقه ... فقبّح من وجه وقبّح حامله

فوائد لغوية في ثلاث مسائل:

الأولى: قوله: وكانونا على المتحدثينا. في «ديوان الأدب» (٣: ٦١) رجل كانون: يستثقله أصحابه عند الحديث، وأنشد الحطيئة يهجو أمه هذا البيت.

الثانية: قوله قعيدته لكاع. في «المحكم» (١: ٩٦) قعيدة الرجل، وقعيدة بيته:

امرأته. وقال الجوهري (٣: ١٢٨٠) : رجل لكع أي لئيم، وقيل: هو العبد الذليل النفس، امرأة لكاع مثل قطام، وأنشد للحطيئة هذا البيت، قال: ولا يصرف لكع في المعرفة لأنه معدول عن ألكع، وقد لكع لكاعة فهو ألكع، والمرأة لكعاء.

الثالثة: قوله: إلّا ترنما. في «الصحاح» (٥: ١٩٣٨) : الرّنم بالتحريك:

الصوت، وقد رنم بالكسر، وترنّم الطائر في تغريده.

[الفصل الرابع في اتخاذ علي رضي الله تعالى عنه الكرسي]

روى النسائي (١: ٦٩) عن عبد خير رحمهما الله تعالى قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه دعا بكرسيّ فقعد عليه، ثم دعا بماء في تور فغسل يديه اليمنى ثلاثا، ثم مضمض واستنشق بكفّ واحدة ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، وغسل يده اليمنى ثلاثا، ويده اليسرى ثلاثا، ومسح برأسه، ثم غسل رجليه بالماء ثلاثا، ثم قال: من سرّه أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فهذا وضوء رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

فائدة لغوية:

في «الصحاح» (٢: ٦٠٢) التّور: إناء يشرب فيه؛ ذكره في باب التاء المثناة من فوق.

<<  <   >  >>