فلقد أروح إلى التّجار مرجّلا ... مذلا بمالي ليّنا أجيادي
وقال غيره:[من البسيط]
تمدّ للمشي أوصالا وأصلابا
يعني: ناقة، وإنما لها صلب واحد.
[الفصل السابع في ذكر وفاته وقدر مدته]
رضي الله تعالى عنه في «الاستيعاب»(٩٧٧) : مكث في خلافته سنتين وثلاثة أشهر إلا خمس ليال، وقيل سنتين وثلاثة أشهر وسبع ليال، وقيل عشرة أيام، وقيل واثنتي عشرة ليلة. واختلف في حين وفاته: فقيل هو يوم الجمعة لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، وقيل يوم الإثنين، وقيل ليلة الثلاثاء، وقيل عشي يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة.
واختلف في السبب الذي مات منه: فذكر الواقدي أنه اغتسل في يوم بارد فحمّ، ومرض خمسة عشر يوما، وقال الزبير بن بكار: كان به طرف من السلّ، وقال سلام بن أبي مطيع: إنه سم. انتهى.
وقال أبو الفرج الجوزي في «الصفوة»(١: ١٠٠) عن ابن شهاب إن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر رضي الله تعالى عنه فقال الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إن فيها لسمّ سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحد، فرفع يده فما زالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
الأولى:«في تفسير الألفاظ الطبية»(١١٥) لابن الحشّا: السّلّ في اللغة:
(١) هو الأسود بن يعفر النهشلي، شاعر جاهلي، والبيت من قصيدته المفضلية.