للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توفي سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنهم بأرضه بالعقيق، ودفن بالمدينة في أيام معاوية سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين.

٣- بسيسة:

قال القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى في «المشارق» (١: ١١٢) : بسيسة بضم الباء وفتح السين المهملة مصغر كذا في جميع النسخ، والمعروف في اسمه: بسبس بباءين بواحدة فيهما مفتوحتين، وسينين مهملتين الأولى ساكنة، قال: وكذا ذكره ابن إسحاق وابن هشام وغيرهما، وكذا جاء عند بعض رواة مسلم لكن بزيادة هاء بسبسة. انتهى.

بسبس بن عمرو الجهني رضي الله تعالى عنه حليف بني ساعدة، هكذا قال ابن إسحاق حسبما تقدم.

وقال أبو عمر ابن عبد البر (١٩٠) رحمه الله تعالى: بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبياني ثم الأنصاري حليف لبني طريف بن الخزرج، قال: ويقال بسبس بن بشر حليف للأنصار، شهد بدرا، وهو الذي بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع عدي بن أبي الزّغباء ليعلما علم عير أبي سفيان بن حرب، ولبسبس هذا يقول الراجز:

أقم لها صدورها يا بسبس

انتهى.

قال ابن هشام في «السير» (١: ٦٤٣) : هذا الراجز هو عدي بن أبي الزغباء، قاله حين أقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم قافلا من غزوة بدر، ووصله بأشطار وهي «١» : [من الرجز]

أقم لها صدورها يا بسبس ... ليس بذي الطّلح لها معرّس

ولا بصحراء غمير محبس ... إن مطايا القوم لا تحبّس

فحملها على الطريق أكيس ... قد نصر الله وفرّ الأخنس

«٢»


(١) من الرجز أربعة أشطار في مغازي الواقدي: ٤٥ واثنان في أسد الغابة ١: ١٩٧.
(٢) هو الأخنس بن شريق. انظر مغازي الواقدي: ٤٤- ٤٥.

<<  <   >  >>