رضي الله تعالى عنه: تقدّم الكلام عليه في باب الشاعر فأغنى عن الإعادة.
٢- البراء بن مالك
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب»(١٥٣) البراء بن مالك بن النّضر أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وكان أحد الفضلاء ومن الأبطال الأشداء، قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه.
وعن ابن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: ألّا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم. وعن ابن إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين في «اليمامة» حتى ألجئوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة، فقال البراء: يا معشر المسلمين ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم يقاتلهم على الحديقة حتى إذا فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة.
(١٥٥) وعن أنس قال: رمى البراء بنفسه عليهم، فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة، فحمل إلى رحله يداوى، فأقام عليه خالد شهرا.
(١٥٤) وعن ابن شهاب عن أنس قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه، منهم البراء بن مالك، وأن البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له يا براء: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرّك، فأقسم على ربك، قال: أقسمت عليك يا ربّ لما منحتنا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء أقسم على