للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تنبيه:

سيأتي ذكر سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه في الباب الثاني والثلاثين من الجزء الخامس بما يغني عن ذكره هنا، والحمد لله.

[الفصل الثاني في ذكر من ولي ذلك في زمن أبي بكر الصديق]

رضي الله تعالى عنه ذكر أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب» (١١٥٠) في ترجمة عمر رضي الله تعالى عنه عن إبراهيم النّخعي قال: أول من ولّى أبو بكر رضي الله تعالى عنه شيئا من أمور الناس عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، ولاه القضاء، وكان أول قاض في الإسلام، وقال: اقض بين الناس، فإني في شغل. وأمر ابن مسعود رضي الله تعالى عنه بعسس المدينة. انتهى.

وروى أبو داود (٢: ٥٧٠- ٥٧١) بسنده عن الأعمش عن زيد: أتي ابن مسعود فقيل له: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله: إنا قد نهينا عن التجسّس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به. انتهى.

وذكر الثعلبيّ عن زيد بن وهب أنه قال: قيل لابن مسعود: هل لك في الوليد ابن عقبة تقطر لحيته خمرا؟ قال: إنا قد نهينا عن التجسس، فإن ظهر لنا شيء نأخذ به. انتهى.

تنبيه:

قول النّخعيّ رحمه الله تعالى في عمر رضي الله تعالى عنه: وكان أول قاض قضى في الإسلام، إنما يعني الخليفة، وإلا فقد ثبت تقديم النبيّ صلّى الله عليه وسلم له ولغيره من الصحابة للقضاء حسبما ثبت في باب القاضي من هذا الكتاب.

فائدة لغوية:

في «الصحاح» (٢: ٩٤٦، ٣: ١١١٠) عسّ يعسّ عسّا وعسسا: أي طاف بالليل،

<<  <   >  >>