رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب»(٥٣٥) : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغرّ بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج، وروينا عنه من وجوه أنه قال: غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، غزوت منها معه سبع عشرة، ويقال إن أول مشاهده المريسيع. يعدّ في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتنى بها دارا في كندة، وبالكوفة كانت وفاته رحمه الله تعالى سنة ثمان وستين، وهو الذي رفع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن عبد الله بن أبي بن سلول قوله: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ، فأكذبه عبد الله بن أبي وحلف، فأنزل الله تعالى تصديق زيد بن أرقم، فبادر أبو بكر وعمر إلى زيد رضي الله تعالى عنهم ليبشّراه، فسبق أبو بكر، فأقسم عمر ألا يبادره بعدها إلى شيء، قيل كان ذلك في غزوة بني المصطلق، وقيل في تبوك. وشهد زيد بن أرقم مع علي رضي الله تعالى عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه.
٢- البراء بن عازب
رضي الله تعالى عنه: قال أبو عمر في «الاستيعاب»(١٥٥) : البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم بن مجذمة بن حارثة «١» بن الحارث بن الخزرج، وذكر له عدة كنى وقال: الأشهر أبو عمارة، وهو أصحّ إن شاء الله تعالى. وسمع البراء يقول: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. وذكر الدولابي عن الواقدي قال: أول غزوة شهدها ابن عمر والبراء بن عازب الخندق، قال أبو عمر: وهذا أصح.
وقال أبو عمرو الشيباني: افتتح البراء بن عازب الريّ سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة. وشهد البراء بن عازب مع علي رضي الله تعالى عنه الجمل وصفين والنهروان، ثم نزل الكوفة ومات بها أيام مصعب بن الزبير رضي الله تعالى عنهما.
(١) ر: بن عازب بن عدي بن جوشم بن حارثة (ط: بن جشم بن مجدعة) .