قال ابن هشام: واستعمل على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري.
قال: وذكر محمد بن عبد العزيز الدّراورديّ عن أبيه أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم استعمل على المدينة مخرجه إلى تبوك سباع بن عرفطة. انتهى.
قال عز الدين بن جماعة في «مختصر السير» : كانت غزوة تبوك في السنة التاسعة في ثلاثين ألفا، معهم عشرة آلاف فرس، وهي آخر غزواته صلّى الله عليه وسلم. انتهى.
وقال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب»(١٣٧٧) : محمد بن مسلمة استخلفه رسول الله صلّى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته، قيل:
استخلفه في غزوة قرقرة الكدر وقيل: إنه استخلفه عام تبوك. انتهى.
[الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم رضي الله تعالى عنهم]
١- سعد بن عبادة
رضي الله عنه: يأتي ذكره في باب اللواء، إن شاء الله تعالى.
٢- محمد بن مسلمة
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب الذين يقيمون الحدود بما أغنى عن الإعادة هنا.
٣- سباع بن عرفطة
رضي الله تعالى عنه: قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب»(٦٨٢) : سباع بن عرفطة استعمله النبي صلّى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى خيبر إلى دومة الجندل، وهو من كبار الصحابة.
انتهى ما ذكر أبو عمر رحمه الله تعالى، ولم ينسبه.
قال ابن هشام في «السير»(٢: ٢١٣) : سباع بن عرفطة الغفاري استعمله رسول الله صلّى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل. انتهى.
فائدة لغوية:
في «الاشتقاق» لابن سيّد: العرفط ضرب من الشجر؛ قال محمد: يلقي شيئا يقال له المغافير، واحده مغفور، وهو حلوله رائحة منكرة، وبضم الميم والفاء قيّده الفارابي، وبضم العين والفاء قيّد العرفط أيضا.