للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجمع الخليفة في «الصحاح» (٤: ١٣٥٦) للجوهري: الخلائف على الأصل، مثل كريمة وكرائم، والخلفاء على تقدير إسقاط الهاء من أجل أنه لا يقع إلا لمذكر، فصار مثل ظريف وظرفاء لأن فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء.

وفي «المحكم» (٥: ١٢١) الخلفاء جمع الخليف بمعنى الخليفة، ولم يعرفه سيبويه، وحكاه أبو حاتم، وأنشد لأوس بن حجر: [من البسيط]

إن من الحيّ موجودا «١» خليفته ... وما خليف أبي وهب بموجود

«٢» انتهى.

قلت: قد جاء أوس في بيته هذا باللغتين معا: خليفة وخليف.

[المسألة الثانية]

: في أول من ولي الخلافة ودعي بها:

في كتاب «نفحة الحدائق والخمائل» : أول من ولي الخلافة أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.

وفي كتاب «الاستيعاب» (٩٧١) لأبي عمر: كان أبو بكر يقول: أنا خليفة رسول الله، وكان يدعى: يا خليفة رسول الله. وروى بسند عن ابن أبي مليكة قال، قال رجل لأبي بكر: يا خليفة الله، قال: لست بخليفة الله، ولكني خليفة رسول الله، وأنا راض بذلك.

المسألة الثالثة: في معنى الأمير.

في «المحكم» الأمير: الآمر، والأمير: الملك لنفاذ أمره بين الإمارة والأمارة، وأمر علينا يأمر أمرا، وأمر وأمر كولي.

تنبيه:

المشهور في الإمارة من الولاية كسر الهمزة، وزاد في المحكم فتحها، وأما


(١) م ط: موجود.
(٢) البيت في ديوان أوس: ٢٥ واللسان والتاج (خلف) .

<<  <   >  >>