في «الاستيعاب»(٧٤٢) : الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر الكلابي، يكنى أبا سعيد، معدود في أهل المدينة، وكان أحد الأبطال، يقوم على رأس رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسيفه، وكان يعدّ بمائة فارس وحده.
وذكر الزبير بن بكار أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيّاف رسول الله صلّى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه، وكانت بنو سليم في تسعمائة فارس، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم: هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا؟ فوفاهم بالضحاك بن سفيان وكان رئيسهم.
قال السهيلي (٧: ٢١٨) : كانت بنو سليم يوم حنين تسعمائة فأمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أنه قد تممهم به ألفا. انتهى.
وأنشد ابن إسحاق في «السير»(٢: ٤٦٤) لعباس بن مرداس السلمي في أشعار يوم حنين ما يدلّ على ذلك، فمن ذلك قوله «١» : [من الطويل]
ويوم حنين حين سارت هوازن ... إلينا وضاقت بالنّفوس الأضالع
صبرنا مع الضّحاك لا يستفزّنا ... قراع الأعادي منهم والوقائع
أمام رسول الله يخفق فوقنا ... لواء كخذروف السحابة لامع
عشية ضحاك بن سفيان معتص ... بسيف رسول الله والموت كانع