في «الجامع» للقزاز: البأز بالهمز هذا الطائر المعروف والجمع أبؤز، ويقال باز مثل قاض، والجمع بزاة مثل قضاة، ويقال باز مثل نار والجمع بيزان، مثل نيران. وفي «المحكم» : الباز لغة في البازي والجمع أبواز وبيزان، وكان بعضهم يهمز الباز. قال ابن جني: هو مما همز من الألفات التي لا حظّ لها في الهمز. انتهى.
وأنشد كشاجم في «كتاب المصائد والطرائد»(٤٩) : [من الوافر]
لقيت بها بوازي صائدات ... وطيرك في مكامنها لبود «١»
فجمع البازي على بوازي.
[الفصل الثالث في ذكر من صاد بالرمح]
روى مسلم (١: ٣٣٣) رحمه الله تعالى عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه أنه كان مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلّف عن أصحاب له محرمين وهو غير محرم، فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه. فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه، فأبوا عليه، فسألهم رمحه فأبوا عليه، فأخذه ثم شدّ على الحمار فقتله فأكل منه بعض أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، وأبى بعضهم، فأدركوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك فقال: انما هي طعمة أطعمكموها الله.
وروى مسلم (١: ٣٣٣) رحمه الله أيضا عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه رضي الله تعالى عنه أنهم خرجوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهم محرمون وأبو قتادة محلّ، وساق الحديث، وفيه فقال: هل معكم منه شيء؟ قالوا: معنا رجله فأخذها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأكلها.
(١) م: بنود؛ ونسب كشاجم البيت للبيد (وفي روايته في المصايد تصحيف) .