للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومقلّد الرجل: موضع نجاد السيف على منكبيه، والنجاد: حمائل السيف.

وفي «المخصص» (٦: ٢٦) والجمع: النّجد.

وفي «جامع اللغات» و «المحكم» (٣: ٣٨٠) : الحمالة والحميلة والمحمل، في «المحكم» : علاقة السيف وفي «الجامع» : ما يحمل به السيف، وأنشدا معا:

حتى بلّ دمعي محملي «١»

وجمع الحميلة والحمالة: حمائل في «المخصص» وجمع المحمل:

محامل في «الجامع» . وجاء الحمالة مكسورة عن الفارابي.

وضعه صلّى الله عليه وسلم سيفه في حجره:

ذكر ابن إسحاق (٢: ٢٠٥) رحمه الله تعالى في «السير» في خبر غزوة ذات الرقاع عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه: أن رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب: ألا أقتل لكم محمدا؟ قالوا: بلى، وكيف تقتله؟ قال: أفتك به، فأقبل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو جالس، وسيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حجره، فقال: يا محمد أنظر إلى سيفك هذا- وكان محلّى بفضة فيما قال ابن هشام- قال: نعم. قال: فأخذه فاستله، ثم جعل يهزّه ويهم به، فيكبته الله عز وجل، ثم قال: يا محمد أما تخافني؟ قال:

وما أخاف منك؟ قال: أما تخافني وفي يدي السيف؟ قال: لا، يمنعني الله منك، ثم عمد إلى سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم فردّه عليه، فأنزل الله تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (المائدة: ١١) .


(١) من بيت لامرىء القيس، وهو بتمامه:
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتى بل دمعي محملي

<<  <   >  >>