قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير»(٢: ٤٨٢، ٤٨٣) : حاصر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أهل الطائف بضعا وعشرين ليلة.
قال ابن هشام: ويقال سبع عشرة ليلة، ورماهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمنجنيق. قال: وحدثني من أثق به أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أول من رمى في الإسلام بالمنجنيق، رمى أهل الطائف. انتهى.
وقال ابن الأثير في كتابه «الكامل»(٢: ٢٦٦) نصب رسول الله صلّى الله عليه وسلم منجنيقا على أهل الطائف أشار به سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. انتهى.
وذكر الجاحظ في كتاب «البيان والتبيين»(١: ٣٦٢) أن جذيمة الأبرش أول من رمى بالمنجنيق.
فائدة لغوية:
في «الصحاح»(٤: ١٣٩٧) الطائف بلاد ثقيف. قال البكري (٨٨٦) : وكان اسمها وجّ بفتح الواو والجيم المضاعفة؛ قال، وقال هشام: إنما سمي الطائف فيما أخبرني ابن مسكين المدني قال: أصاب رجل من الصّدف دماء في قومه بحضرموت، وكان يقال للصدفي: الدّمون، ثم خرج هاربا حتى نزل بوجّ، فحالف مسعود بن معتّب ومعه مال عظيم فقال لهم: هل لكم أن أبني طوفا عليكم يكون