وفي «الكتاب المظفّري» : وفي سنة ثمان وثمانين أمر الوليد بن عبد الملك بعمل المارستان لعلاج المرضى، وهو أول من فعل ذلك، وجعل فيها الأطباء وأجرى فيها الأنفاق وأمر بحبس المجذومين لئلا يخرجوا وأجرى عليهم الأرزاق وعلى العميان. انتهى.
تنبيه:
لم يذكر أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى رفيدة هذه في كتاب «الاستيعاب» ، وقال ابن فتحون «١» : ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق، قال: وذكرها الطبري أيضا، إلا أنه قال: من المسلمين مكان قوله من أسلم، والباقي بنصه.
انتهى.
فائدة لغوية:
في «الصحاح»(٥: ١٨٨٤) الجذام: داء، وقد جذم الرجل- بضم الجيم- فهو مجذوم ولا يقال أجذم.
[الفصل الثاني في الأمر بالمداواة]
روى البخاري (٧: ١٥٨) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء. انتهى.
وروى مسلم (٢: ١٨٤) رحمه الله تعالى عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى. انتهى.
وروى أبو داود (٢: ٣٣٥) رحمه الله تعالى عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتتداووا ولا تتداووا بحرام. انتهى.