الثالثة: قول القزاز في الحريف: هو فعيل بمعنى مفاعل يريد بكسر الراء، أما المحارف بفتحها فهو المحروم، قال الجوهري: رجل محارف- بفتح الراء- محروم محدود منقوص الحظ لا ينمو له مال، وقد حرف فلان: إذا شدّد عليه في معاشه كأنه ميل برزقه عنه، حرفت الشيء عن وجهه، ومالي عنه منحرف ومالي عنه مصرف: أي متنحّى. والحرف بالضم: الاسم من قولك: رجل محارف، وكذلك الحرفة بالكسر.
تنبيه:
فالحرفة على هذا من الأضداد، تكون الاكتساب وتكون الحرمان.
الفصل الثاني في الصّناعة
الجوهري (٣: ١٢٤٥) : الصناعة: حرفة الصانع، وعمله الصنعة. ابن سيده (١: ٢٧٤) : صنعه يصنعه فهو مصنوع وصنيع: عمله. انتهى. والصنيع ها هنا فعيل بمعنى مفعول أي مصنوع. القزاز: صنعت الشيء أصنعه صنعا وصنعا، والصانع:
عامل الشيء، والصناعة حرفته، وجمع صانع: صناع. الجوهري: ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين أيضا- بكسر الصاد- أي صانع حاذق، كذلك صنع اليدين بالتحريك، وامرأة صناع اليدين أي حاذقة ماهرة بعمل اليدين، وامرأتان صناعتان ونسوة صنع مثل قذال وقذل. انتهى. والصنيع ها هنا في قول الجوهري فعيل بمعنى فاعل أي صانع. ابن سيده: رجل صناع اليد وامرأة صناع اليد ويفرد في المرأة من نسوة صنع «١» الأيدي، وفي المثل: لا تعدم صناع ثلّة، الثلة: الصوف والشعر والوبر، ولا يفرد صناع اليد في المذكر. انتهى. يريد أنه يقال: امرأة صناع