الباب الخامس عشر في الذي يقمّ المسجد ويلتقط الخرق والقذى والعيدان منه
روى أبو داود (١: ١٠٩) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال: رسول الله صلّى الله عليه وسلم: عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد.
وروى مسلم (١: ٢٦٢) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد أو شابا، فقدها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه، فقالوا: مات، قال: أفلا كنتم آذنتموني؟ قال: فكأنهم صغروا أمرها أو أمره، فقال: دلوني على قبره، فدلوه فصلّى عليه، ثم قال: إنّ هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينوّرها لهم بصلاتي عليهم.
فائدة لغوية:
في «المشارق»(٢: ١٨٥) قوله: يقمّ المسجد: أي يكنسه ويزيل قمامته، وهي الزبل وما يجتمع فيه، والمقمّة: المكنسة.