تعالى عنهما قال: قلت: يا رسول الله أين ننزل غدا؟ في حجته فقال: وهل ترك لنا عقيل منزلا؟ ثم قال: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة- المحصب- حيث قاسمت قريش على الكفر. انتهى.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «المشارق»(١: ١٣٤) والثقل بفتح الثاء والقاف: هو متاع المسافر وحشمه، وأصله من الثّقل.
الثانية: في «المشارق»(١: ٣٥٢) كركرة مولى النبي صلّى الله عليه وسلم بكسر الكافين وفتحهما والراء الأولى ساكنة. وفي «الصحاح»(٢: ٨٠٥) الكركرة في الضحك مثل القرقرة، والكركرة تصريف الريح السحاب، وكركرته عني أي دفعته.
[الفصل الثاني في ذكر أخبارهم]
رضي الله تعالى عنهم
١- كركرة
: ذكره القاضي ابن جماعة في «مختصر السير» في موالي رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: كركرة كان على ثقله صلّى الله عليه وسلم، وكان يمسك دابته عند القتال يوم خيبر. وفي «صحيح البخاري» في كتاب الجهاد: أنه غلّ عباءة. وفي «الموطأ» وكتاب المغازي من «صحيح البخاري» أن مدعما غلّها في ذلك اليوم، وكلاهما قتل بخيبر. انتهى ما ذكره ابن جماعة.
وقال ابن فتحون في «الذيل» : كركرة رجل أسود كان يمسك دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القتال في خيبر فقتل يومئذ، فقيل يا رسول الله استشهد كركرة، فقال: إنه الآن ليحرق في النار في شملة غلها، ذكره الواقدي.
٢- أبو رافع
رضي الله عنه:
في «الاستيعاب»(١٦٥٦، ٨٣) أبو رافع مولى النبي صلّى الله عليه وسلم، اختلف في اسمه فقيل إبراهيم، وقيل أسلم، وقيل هرمز، وقيل ثابت؛ وكان