للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينطف من السمن والعسل فالقرآن: حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض:

فالحقّ الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله به، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به. فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي أصبت أم أخطأت؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أصبت بعضا، وأخطأت بعضا. قال: فوا الله يا رسول الله لتحدّثني ما الذي أخطأت، قال: لا تقسم.

وذكر علي بن سعيد الخولاني في كتابه «في العبارة» : أن عائشة رضي الله تعالى عنها رأت ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها، فقصت رؤياها على أبيها رضي الله تعالى عنه فقال: خيرا يا عائشة؛ فلما توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقبر في حجرتها، قال لها: هذا أحد أقمارك وهو خيرها، ثم صارت ثلاثة: قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وقبر عمر رضي الله تعالى عنهما.

٢- ذكر تعبير أسماء

رضي الله تعالى عنه: ذكر علي بن سعيد الخولاني في كتابه «في العبارة» أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لها: رأيت ديكا أحمر نقر فيّ ثلاث نقرات؟ فقالت مبادرة: رجل من العجم يطعنك ثلاث طعنات. انتهى.

وقد أجمع المؤرخون ونقلة الأخبار أن أبا لؤلؤة لعنه الله تعالى، وكان غلاما للمغيرة ابن شعبة، طعنه طعنات توفّي منها، واختلف في عددها، فقال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» : (١١٥٤) كانت ستّ طعنات، وذكر الخولاني أنها كانت ثلاث طعنات.

تنبيه:

قد تقدم في التعريف بأبي بكر رضي الله تعالى عنه في باب الخلافة ما أغنى عن إعادته هنا.

وأما أسماء بنت عميس: فقال ابن حزم في «الجماهر» (٣٩٠) : هي أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة.

<<  <   >  >>