قال أبو عمر ابن عبد البر (١٧٨٤) رحمه الله تعالى: كانت أسماء بنت عميس من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنهما- فولدت له هنالك محمدا وعبد الله وعونا. ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، وولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب، لا خلاف في ذلك، وفي «الاستيعاب» مثل ذلك.
وقال ابن حزم في «جماهره» : وبنو قحافة هؤلاء أهل بيت خثعم.
فوائد لغوية في سبع مسائل:
الأولى: في «الديوان»(٤: ٣٠٧) للفارابي: رأى في الفقه رأيا، ورأى بعينه الشيء رؤية، ورآه عالما كذلك، ورأى في منامه رؤيا: يرى في المستقبل في جميع ذلك.
الثانية: ابن طريف: عبر الرؤيا- بفتح الراء- عبرا وعبارة: فسّرها، مكسورة العين. وفي «المحكم»(٢: ٩٣) ابن سيده: عبر الرؤيا: فسرها وأخبر بآخر ما يؤول إليه أمرها.
الثالثة: في «المشارق»(١: ٣٢٨) وقوله: «رأيت ظلّة تنطف السمن والعسل» أي سحابة، وتنطف- بكسر الطاء وضمها- أي تقطر.
الرابعة: في «المشارق»(١: ٣٤٦) يتكففون منها أي يأخذون منها بأكفهم.
الخامسة: في «المشارق»(٢: ٢٠٢) قوله: سببا أي حبلا، قاله الخشني السادسة: في «الاشتقاق» لمحمد بن أبان بن سيّد: عميس أبو أسماء: فعيل من قولهم: تعامس عن الشيء: إذا تغافل عنه، ويوم عماس: شديد في الشر.
السابعة: معد: في نسخة أبي علي الغساني التي بخطه من «الاستيعاب» مضبوط بفتح الميم وسكون العين، وكتب عليه في الطرة أيضا: قال ابن حبيب:
معد: ساكن العين، وهو في سائر نسخ «الاستيعاب» : معدّ بفتحهما وتشديد الدال.