روى أبو داود (١: ١٠٨) رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تطيّب وتنظّف.
وروى مسلم (٢: ٣٩٥) رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله تعالى عنه: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طاب فرأى في قبلة المسجد نخامة فحكّها بالعرجون، ثم أقبل علينا فقال: أيّكم يحبّ أن يعرض الله عنه؟ قال: فخشعنا، ثم قال: أيّكم يحبّ أن يعرض الله عنه؟ قلنا:
لا يا رسول الله، قال: فإن أحدكم إذا قام يصلّي فإنّ الله تبارك وتعالى قبل وجهه، فلا يبصقنّ قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصقن عن يساره تحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا، ثم طوى ثوبه بعضه على بعض وقال: أروني عبيرا، فثار فتى من الحيّ يشتدّ إلى أهله، فجاء بخلوق في راحته، فأخذه صلّى الله عليه وسلم فجعله على [رأس] العرجون، ثم لطخ به على أثر النخامة؛ فقال جابر:
فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم. انتهى.
وخرجه أبو داود (١: ١١٢) أيضا رحمه الله تعالى بمعناه.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «الصحاح»(٢: ٧٣٤) العبير: قال الأصمعي: هي أخلاط تجمع