قارفت ما تقارف نساء الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به.
(٨٩١) وعن أبي هريرة: أن عبد الله بن حذافة صلّى فجهر بصلاته، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ناج ربّك بقراءتك يا ابن حذافة ولا تسمعني وأسمع ربك.
قال أبو عمر رحمه الله تعالى (٨٨٩) : وكانت فيه دعابة؛ حدث ابن وهب عن الليث بن سعد قال: بلغني أنه حلّ حزام راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى كاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقع، قال ابن وهب:
ليضحكه؟ قال: نعم كانت فيه دعابة. قال الزبير: هكذا قال ابن وهب عن الليث: حلّ حزام راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولم يكن لابن وهب علم بلسان العرب، وإنما تقول العرب لحزام الراحلة غرضة إذا ركب بها على رحل، وإن ركب بها على الرحل أنثى فهو وضين، فإن ركب بها على جمل فهي بطان، فإن ركب بها على فرس فهي حزام.
قال الليث: وكان قد أسره الروم في زمن عمر بن الخطاب فأرادوه على الكفر فعصمه الله تعالى حتى أنجاه منهم.
قال خليفة بن خياط (١٣٥) : أسروه سنة تسع عشرة.
قال أبو عمر (٨٩٠) : مات في خلافة عثمان، قال ابن لهيعة: توفي بمصر ودفن بمقبرتها.
٢- دحية الكلبي
: في «الاستيعاب»(٤٦١) دحية بن خليفة بن فروة الكلبي، من كلب بن وبره في قضاعة. كان من كبار الصحابة، ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وبقي إلى خلافة معاوية. وهو الذي بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى قيصر في الهدنة، وذلك في سنة ست من الهجرة فآمن به قيصر، وأبت بطارقته أن تؤمن، فأخبر بذلك دحية رسول الله صلّى الله عليه