الفصل الأول فيما جاء في ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق في «السير»(٢: ٣٤٩) : كانت المقاسم على أموال خيبر على الشقّ ونطاة والكتيبة، فكانت الشّق ونطاة في سهمان المسلمين، وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبي صلّى الله عليه وسلم وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين، وطعم أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم وطعم رجال مشوا بين رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبين أهل فدك بالصلح.
قال (٢: ٣٤٩- ٣٥٠) : وكان وادياها: وادي السّرير ووادي خاص، وهما اللذان قسمت عليهما خيبر، وكانت نطاة والشّق ثمانية عشر سهما، نطاة من ذلك خمسة أسهم، والشق ثلاثة عشر سهما، وقسمت الشقّ ونطاة على ألف سهم وثمانمائة سهم، وكانت عدة الذين قسمت عليهم خيبر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ألف سهم وثمانمائة سهم برجالهم وخيلهم، الرجال أربع عشرة مائة، والخيل مائتا فرس، فكان لكلّ فرس سهمان ولفارسه سهم، وكان لكلّ سهم رأس جمع إليه مائة رجل، فكانت ثمانية عشر سهما جمع.
قال ابن إسحاق (٢: ٣٥٠) : فكان علي بن أبي طالب رأسا، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعمر بن الخطاب، وعبد الرّحمن بن عوف، وعاصم بن عديّ أخو بني العجلان، وأسيد [بن حضير] ، وسهم الحارث بن الخزرج، وسهم