ربك، فقال: أقسمت عليك يا ربّ لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيّي صلّى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا.
قال أبو عمر (١٥٥) : وقيل إن البراء إنما قتل بتستر، وافتتحت السوس وأنطابلس وتستر سنة عشرين، إلا أن أهل السوس صالح منهم دهقانهم على مائة وأسلم المدينة، وقتله أبو موسى، إذ لم يعدّ نفسه منهم. انتهى.
فوائد لغوية في خمس مسائل:
الأولى: البراء: في «الاشتقاق» لابن سيد: فعال من برئت بالشيء، وتقول:
أنا بريء من كذا أي براء.
الثانية: الفارابي: البضع- بكسر الباء وسكون الضاد: ما دون العشرة.
الثالثة: في «الأفعال» لابن القوطية (١: ٤٤) : أبهت وأبهت للشيء- بفتح الباء وكسرها- أبها وأبها: تنبهت له.
الرابعة:«تستر» بفتح التاء الأولى وضم الثانية وسكون السين المهملة بينهما، ضبطها الحافظ أبو علي الغساني بخطه»
. قال الرشاطي: هي كورة من كور الأهواز.
الخامسة: في المعجم (١: ١٩٩) : أنطابلس بفتح أوله وبالطاء المهملة وبالباء المعجمة بواحدة مضمومة والسين المهملة: مدينة من بلاد برقة بين مصر وإفريقية.
٣- أنجشة
: في «الاستيعاب»(١٤٠) أنجشة العبد الأسود، وكان يسوق أو يقود بنساء النبي صلّى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، وكان يحدو وكان حسن الحداء، وكانت الإبل تزيد في الحركة لحدائه، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: رويدا يا أنجشة، رفقا بالقوارير؛ يعني النساء. انتهى.
(١) علق هنا بهامش ط: هذا غلط فاحش (أي ضبط تستر) وأطال في التعليق؛ وصوابه تستر (بضم أوله وفتح التاء الثانية) .