الباب الثالث والعشرون في صاحب السلاح وفيه ذكر سلاح النبي صلّى الله عليه وسلم
وفيه فصلان
الفصل الأول في إعداد رسول الله صلّى الله عليه وسلم السلاح في سبيل الله، وذكر من تولّى النظر في ذلك في عهده عليه الصلاة والسلام
روى مسلم (٢: ٥٢) رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت للنبي صلّى الله عليه وسلم خاصة، فكان ينفق على أهله نفقة سنة، وما بقي يجعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل، قال مسلم:
وربما قال معمر: يحبس قوت أهله سنة. انتهى.
وقد تقدم ما ذكره ابن إسحاق (٢: ٢٤٥) رحمه الله تعالى من بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل رضي الله تعالى عنه بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع له بها خيلا وسلاحا. انتهى.
فائدة لغوية:
في «المحكم»(٣: ١٤٠) : السلاح: اسم جامع لآلة الحرب وخصّ بعضهم به ما كان من الحديد، يؤنث ويذكر، وربما خصّ به السيف، والجمع أسلحة، ورجل سالح: ذو سلاح، كتامر ولابن، والمتسلح: لابس السلاح.