للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغزيّ، قال: ويجمع على حجّ مثل بازل وبزل. وفي «المشارق» (١: ١٨١) و «المحكم» (٢: ٣٣٧) و «الجامع» : الحجّ بالكسر: الحجّاج وأنشدوا في الأخيرين:

[من الكامل]

وكأن عافية النسور عليهم ... حجّ بأسفل ذي المجاز نزول

«١» تنبيه:

قد تقدم ذكر أبي بكر رضي الله تعالى عنه في أول الكتاب في كتاب الخلافة، ويذكر عتاب بن أسيد في باب الإمارة، فأغنى ذلك عن إعادته هنا.

الفصل الثاني في حجة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهي حجة الوداع

قد تقدم في الفصل قبل هذا قول القاضي عياض رحمه الله تعالى إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حجّ سنة عشر.

وقال ابن جماعة في «مختصر السير» : إنه- صلى الله عليه وسلم- حجّ سنة عشر، قال: ووقف معه مائة ألف وعشرون ألفا، قال: وسميت حجة الوداع لأن النبي صلّى الله عليه وسلم خطب الناس فيها وأوصاهم، وقال: لعلكم لا تروني بعد عامي هذا. وودّعهم، ولم يحجّ- صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة غيرها.

انتهى.

فائدة لغوية:

في «الصحاح» (٣: ١٢٩٥) : التوديع: عند الرحيل، والاسم: الوداع بالفتح.


(١) البيت لجرير، في ديوانه: ١٠٤، والعافية: الغاشية التي تغشى لحومهم.

<<  <   >  >>