للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القحافة: كلّ شيء قحفته من إناء أو غيره فأخذته بأجمعه، ويقال اقتحفت الريق إذا مصصته. انتهى. وقال ابن طريف «١» : قحف الإناء: استوعب ما فيه.

الثانية: في «ديوان الأدب» (٤: ١٤٥) لأي بفتح اللام وسكون الهمزة من أسماء الرجال.

وأنشد المبرد في «الكامل» (٢: ١٨٦) للحطيئة: [من الطويل]

أتت آل شمّاس بن لأي وإنما ... أتاهم بها الأحلام والحسب العدّ «٢»

قال الجوهري في «الصحاح» (٦: ٢٤٧٨) : وتصغيره لؤيّ، ومنه لؤي بن غالب.

الثالثة: في «الصحاح» (٤: ١٥٢٠) العتق: الكرم، يقال: ما أبين العتق في وجه فلان، يعني الكرم، والعتيق الكريم من كلّ شيء، والعتق الجمال، وكان يقال لأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: عتيق، لجماله.

[الفصل الثاني في ذكر اليوم الذي بويع له فيه]

لم يختلف أنه بويع له رضي الله تعالى عنه في اليوم الذي توفّي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختلف في اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كم كان من الشهر، بعد اتفاقهم على أنه يوم الإثنين في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، فقيل لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول. قال ابن


(١) عبد الملك بن طريف اللغوي الأندلسي أبو مروان القرطبي، له كتاب في الأفعال هذب فيه كتاب شيخه ابن القوطية في الموضوع نفسه، وتوفي نحو الأربعمائة (ترجمته في الصلة: ٣٤٠ وإنباه الرواة ٢: ٢٠٨ وبغية الوعاة ٢: ١١١) .
(٢) ديوان الحطيئة: ١٤٠ والضمير في «أتت» يعود إلى القصيدة، وهي قصيدة نكّبها عن معاشر لم يستحقوها، فذهبت إلى آل شماس، بسبب ما لديهم من أحلام وحسب تالد؛ وقيل بل الضمير يرجع إلى الناقة، والقول الأول أولى وأرجح.

<<  <   >  >>