الفصل الأول في أمر النبيّ عليه السلام بكتب الناس وثبوت العمل بذلك في عصره صلّى الله عليه وسلم
روى البخاري (٤: ٨٧) رحمه الله بسنده عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال، قال النبي صلّى الله عليه وسلم: اكتبوا لي من يلفظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة؟ فلقد رأيتنا ابتلينا حتى إن الرجل ليصلّي وحده وهو خائف.
وروى مسلم (١: ٣٨٠- ٣٨١) رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت النبيّ صلّى الله عليه وسلم يخطب يقول: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال:
يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجّة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال:
انطلق فحجّ مع امرأتك.
ورواه البخاري (٤: ٧٢)«١» رحمه الله تعالى أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: جاء رجل إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وامرأتي حاجّة قال: ارجع فحجّ مع امرأتك.