روى البخاري (١: ١٠٧) رحمه الله تعالى عن ميمونة رضي الله تعالى عنها قالت: كان النبي صلّى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة؛ انتهى.
وروى مسلم (١: ٩٦) رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت، قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ناوليني الخمرة من المسجد، قالت:
فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك. انتهى.
وروى النسائي (١: ١٩٢) عن ميمونة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجر إحدانا، فيتلو القرآن وهي حائض، وتقوم إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها وهي حائض. انتهى.
فائدة لغوية:
في «المشارق»(١: ٢٤٠) : الخمرة- بضم الخاء وسكون الميم- هي كالحصير الصغير من سعف النخل، يضفر بالسيور ونحوها بقدر الوجه والكفين، وهي أصغر من المصلّى، يصلّى عليها، سمّيت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين من برد الأرض وحرّها، فإن كبرت عن ذلك فهي حصير؛ قاله أبو عبيد. انتهى. وفي «المعالم» للخطابي (١٧١) : الخمرة: السّجادة التي يسجد عليها المصلي.