ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أن مصلحتنا على الحق وأنهم على الباطل، ثم قاتل حتى قتل، رحمه الله تعالى.
قال أبو عمر (١١٤٠) رحمه الله تعالى: وتواترت الآثار عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: تقتل عمارا الفئة الباغية، وهو من إخباره بالغيب، وأعلام نبوته- صلى الله عليه وسلم- وهو من أصحّ الحاديث. وكانت صفين في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين، ودفن في ثيابه ولم يغسل، وكان سنّ عمار يوم قتل نيّفا على تسعين سنة، فقيل إحدى وتسعين سنة، وقيل اثنتين وتسعين، وقيل ثلاثا وتسعين. انتهى.
فائدة لغوية:
قوله: لعلمنا أن مصلحتنا على الحق، وأنهم على الباطل، هكذا وجدته بالصاد في جميع ما طالعته من نسخ «الاستيعاب» ولا علمت له وجها. وذكر ابن الأثير القصة في تاريخه (٣: ٣٠٨) فقال: لعلمنا أنا على الحق، وأنهم على الباطل، ولم يقل:
مصلحتنا «١» ، ولولا ثبوته بالصاد في جميع ما طالعته من النسخ لقلت إنه مصحف من المسلحة بالسين: وهم القوم يحرسون الثغر المصاقب للعدوّ. وفي «المحكم»(٣: ١٤١) المسلحة: قوم في عدّة بموضع مرصد وكلوا به بإزاء ثغر، واحدهم مسلحيّ، وهو أيضا الموكل بهم والمؤمّر، والمسالح: مواضع المخافة.
١٠- حذيفة بن اليمان
رضي الله تعالى عنه: يأتي ذكره في باب كاتب الجيش.
١١- زيد بن ثابت
[رضي الله تعالى عنه] : يأتي ذكره في باب كاتب الرسائل.
١٢- أبو الدرداء
رضي الله تعالى عنه: قال أبو عمر في «الاستيعاب»(١٢٢٧) هو مشهور بكنيته (وذكر في اسمه وفي نسبه خلافا كثيرا أضربت عنه) .
ونقلت نسبه من كتاب «التاريخ» للبخاري (٧: ٧٦) رحمه الله تعالى من باب عويمر.