للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب السادس عشر في السجان]

وفيه ثلاثه فصول

الفصل الأول في ذكر ما جاء في ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم

[سجن الرجال]

: روى أبو داود (٢: ٢٨٢) رحمه الله تعالى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة.

وروى الترمذي (٢: ٤٣٥) رحمه الله تعالى عن بهز مثله وبنصه، وزاد: ثم خلّى عنه. وقال: حديث حسن.

وروى البخاري (٥: ٢١٤- ٢١٥) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: بعث النبيّ صلّى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت، فترك حتى كان الغد، ثم قال له: ما عندك يا ثمامة؟ قال:

ما قلته لك، إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد، فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: عندي ما قلت لك، قال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نجل «١» قريب


(١) النجل: الماء المستنقع أو السائل (وقد تقرأ: نخل كما في م) .

<<  <   >  >>