الفصل الأول في ذكر ما جاء في ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم
[سجن الرجال]
: روى أبو داود (٢: ٢٨٢) رحمه الله تعالى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة.
وروى الترمذي (٢: ٤٣٥) رحمه الله تعالى عن بهز مثله وبنصه، وزاد: ثم خلّى عنه. وقال: حديث حسن.
وروى البخاري (٥: ٢١٤- ٢١٥) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: بعث النبيّ صلّى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت، فترك حتى كان الغد، ثم قال له: ما عندك يا ثمامة؟ قال:
ما قلته لك، إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد، فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: عندي ما قلت لك، قال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نجل «١» قريب
(١) النجل: الماء المستنقع أو السائل (وقد تقرأ: نخل كما في م) .