للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالسكون وصححه، والأشهر الفتح، جمع عرقة وهي الضفيرة التي تخاط منها القفة. وفي «الإثبات» : قال أبو محمد ابن السيّد: سمي بذلك لأنه يعمل عرقة عرقة ثم يضمّ بعضها إلى بعض.

الفائدة الثانية: المكتل بكسر الميم والجمع مكاتل وفي «المشارق» (١: ٣٣٥) وقيل هو الزّبيل وقيل القفة وكلاهما بمعنى.

الثالثة: في «المحكم» الزّبيل القفة والجمع زبل وزبلان. وفي «الصحاح» (٤: ١٧١٥) : الزبيل معروف فإذا كسرته شددت فقلت زبّيل وزنبيل لأنه ليس في الكلام فعليل بالفتح.

٥- ذكر الوسق

وفيه ثلاث مسائل:

[المسألة الأولى: في استعماله:]

روى مسلم (١: ٢٦٨) رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ليس في حبّ ولا تمر صدقة حتى يبلغ خمسة أوسق، ولا فيما دون خمس ذود صدقة، ولا فيما دون خمس أواق صدقة.

وروى مسلم (١: ٢٥٦) رحمه الله تعالى أيضا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: أعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلم خيبر بشطر ما يخرج منها من تمر أو زرع فكان يعطي أزواجه كلّ سنة مائة وسق: ثمانين وسقا من تمر وعشرين وسقا من شعير.

[المسألة الثانية: في قدره:]

في «المنتقى» الوسق: ستون صاعا، والصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث. وفي «المشارق» (٢: ٢٩٥) : الوسق ستون صاعا بصاع النبي صلّى الله عليه وسلم، وذلك ثلاثمائة رطل وعشرون رطلا عند الحجازيين وهو الصحيح.

[المسألة الثالثة: في ذكر فائدة لغوية:]

الفارابي (٣: ٢٠٧) : الوسق: بالفتح ستون صاعا وهو وقر بعير؛

<<  <   >  >>