للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لحلها عن طيها، والأول أشهر وأكثر. وفي الحديث أنه رأى رجلا عليه حلّة ائتزر بإحداهما وارتدى بأخرى فهذا يدل على أنهما ثوبان. وفي الحديث الآخر: ورأى حلّة سيراء، وله حلّة سندس، وهذا يدلّ عل أنها واحدة. انتهى. وقال ابن السيد في «المثلث» : الحلة بالضم إزار ورداء، ولا يقال: حلة لثوب واحد إلا أن يكون له بطانة.

الثالثة: قول الحطيئة: لا يستفزّنا أي لا يستخفنا. قال الهروي في قول الله عز وجل: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ (الإسراء: ٦٤) معناه استدعهم بدعاء تستخفّهم به إلى إجابتك بصوتك، أي بدعائك.

الرابعة: قوله جاعلات العاج فوق المعاصم يريد النساء، وكنّ يتخذن أساور من عاج يتحلّين بها، وتسمى المسك- بفتح الميم والسين- الواحدة: مسكة بالفتح أيضا قاله غير واحد.

[الفصل الثالث في ذكر أنسابهم وأخبارهم]

رضي الله تعالى عنهم

١- سهل بن سعد الساعدي

رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (٦٦٤) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الساعدي الأنصاري، يكنى أبا العباس.

وعن الزهري عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس عشرة سنة، وعمر سهل بن سعد حتى أدرك الحجاج وامتحن معه.

ذكر الواقدي وغيره قال: وفي سنة أربع وسبعين أرسل الحجاج إلى سهل بن سعد يريد إذلاله فقال: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال:

كذبت ثم أمر به فختم في عنقه، وختم في عنق أنس أيضا، حتى ورد كتاب عبد الملك فيه، وختم في يد جابر، يريد إذلالهم بذلك، وأن يجنبهم الناس ولا يسمعوا منهم.

<<  <   >  >>