أهل الذمة بالضم، إلا أن الضم له وجه كأنه جمع عشر، وإذا سافر أهل الذمة من أفق إلى أفق غير أفقهم من بلاد الإسلام أخذ منهم العشر مما بأيديهم. انتهى.
وفي «الصحاح»(٢: ٧٤٦) العشر: الجزء من أجزاء العشرة، وعشرت القوم أعشرهم عشرا بالضم: إذا أخذت منهم عشر أموالهم، ومنه العاشر والعشّار، وعشرت القوم أعشرهم بالكسر عشرا بالفتح أي صرت عاشرهم.
[الفصل الثاني في ذكر من تولى ذلك في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه]
روى الزهري رحمه الله تعالى في «مسنده» عن السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه قال: كنت عاملا مع عبد الله بن عتبة على سوق المدينة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فكنا نأخذ من النبط العشر.
وعن السائب أيضا رضي الله تعالى عنه قال: كنت أعشر اليهود والنصارى، وخرجه مالك في «موطأه»(١٩٠) بنصه، رضي الله تعالى عنهم.
[الفصل الثالث في ذكر أنسابهم وأخبارهم رضي الله تعالى عنهم]
١- السائب بن يزيد
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب»(٥٧٦) السائب ابن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن أخت النمر، اختلف في نسبه: فقيل كناني، وقيل كندي، وقيل هذلي، وقيل أزدي، حليف لبني أمية أو بني عبد شمس. ولد في السنة الثانية من الهجرة، وقيل في الثالثة.
وكان يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقالت:
يا رسول الله إن ابن أختي وجع، فدعا لي ومسح برأسي، ثم توضأ فشربت من