قال: وقد كان حمل معهم النجاشي في السفينتين نساء من هلك هنالك من المسلمين.
وقال ابن هشام (٢: ٣٥٩) عن الشعبي: إن جعفر بن أبي طالب قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر، فقبّل رسول الله صلّى الله عليه وسلم بين عينيه والتزمه وقال: ما أدري بأيهما أنا أسرّ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. انتهى.
٢- سفينة الأشعريين أبي موسى وإخوانه وقومهم
رضي الله تعالى عنهم:
روى البخاري (٤: ١١٠)«١» رحمه الله تعالى عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: بلغنا مخرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي، أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إمّا قال: في بضع وإمّا قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشيّ بالحبشة، ووافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعثنا ها هنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، فوافقنا النبيّ صلّى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: فأعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم له معهم. انتهى.
٣- سفن غير معينة:
روى مالك رحمه الله تعالى في «الموطأ»(٢٦) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميته.