ما عرضتم من الرشوة فإنها سحت وإنا لا نأكلها، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض.
قال ابن إسحاق في «السير»(٢: ٣٥٤) : وإنما خرص عليهم عبد الله بن رواحة عاما واحدا، ثم أصيب بمؤتة، رحمه الله تعالى، فكان جبار بن صخر رضي الله تعالى عنه أخو بني سلمة هو الذي يخرص عليهم بعد عبد الله بن رواحة. قال:
وكان جبار خارص أهل المدينة وحاسبهم. انتهى.
٢- خرص أرض الزكاة:
في «عارضة الأحوذي»(٣: ١٤٤) : روى سهل بن أبي حثمة: أن النبي صلّى الله عليه وسلم بعث أبا حثمة خارصا، فجاء رجل فقال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن أبا حثمة قد زاد عليّ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن ابن عمك يزعم أنك زدت عليه. فقال: يا رسول الله، لقد تركت له قدر عريّة أهله وما يطعم المساكين، وما تسقط الريح، فقال: قد زادك ابن عمك وأنصفك. انتهى.
فائدة لغوية:
في «الصحاح»(٦: ٢٤٢٣) العريّة: النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا فيجعل له تمرها عاما فيعروها أي يأتيها، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، وإنما أدخلت فيها الهاء لأنها أفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النطيحة والأكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت: نخلة عريّ.
[الفصل الثالث في ذكر أنسابهم وأخبارهم رضي الله تعالى عنهم]
١- عبد الله بن رواحة
، رضي الله تعالى عنه تقدم ذكره في باب الشاعر فأغنى ذلك عن الإعادة.
٢- جبار بن صخر
، رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب»(٢٢٨) : جبار ابن صخر بن أمية، قال أبو عمر، قال ابن إسحاق: أمية بن خنساء، ويقال