أنت النبيّ وخير عترة آدم ... يا من يجود بفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبرئيل كلاهما ... مدد لنصرك من عزيز قاهر
[الفصل الثالث في ذكر أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما وأنسابهما وأخبارهما]
[أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه:]
قد تقدم من ذكره في الباب الذي قبل هذا ما فيه كفاية، والحمد لله.
[عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:]
في «الاستيعاب»(١١٤٤) : عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب القرشي العدوي، أبو حفص، أسلم بعد أربعين رجلا، فكان إسلامه عزّا ظهر به الإسلام «١» بدعوة النبي صلّى الله عليه وسلم.
وفي «السير» لابن إسحاق (١: ٣٤٥) أن خبّاب بن الأرت قال لعمر يحضه على الإسلام يوم أسلم: والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصّك بدعوة نبيه، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم أيّد الإسلام بأبي الحكم ابن هشام أو بعمر بن الخطاب.
وفي «الاستيعاب»(١١٤٧) : ضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلم صدر عمر حين أسلم ثلاث مرات، وهو يقول: اللهم أخرج ما في صدره من غلّ وأبدله إيمانا، يقولها ثلاثا.
وهاجر فهو من المهاجرين الأولين، وشهد بدرا وبيعة الرضوان وكلّ مشهد شهده رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو عنه راض.