للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فائدة لغوية:

في «المشارق» (١: ١٢٠) قوله: تربت يداك: أصله من قولهم: ترب الرجل- بفتح التاء وكسر الراء- إذا افتقر، واختلف في معناه وتفسيره ... والأصح في هذا ومثله من الأدعية الموجودة في كلام العرب المستعملة كثيرا لدعم الكلام ووصله وتهويل الخبر مثل: لا أبالك وثكلتك أمك، وشبهه، أنه لا يقصد به الدعاء، وإن كان أصله الدعاء، ثم جرى على ألسنتهم وكثر من «١» استعمالهم في غير مواطن الدعاء والذم فأتوا به عند التعجب والاستحسان والتعظيم. نقلته مختصرا.

الفصل الثالث في ذكر من بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم مفقها في الدين وذكر أنسابهم وأخبارهم

١- فمنهم مصعب بن عمير

: في «السير» (١: ٤٣٤) لابن إسحاق رحمه الله تعالى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعثه مع القوم الذين بايعوه في العقبة الأولى وهم اثنا عشر، وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين، وكان يسمى المقرىء بالمدينة، وقد تقدم التعريف به في باب مقرىء القرآن.

٢- ومنهم معاذ بن جبل

: في «الاكتفاء» (٢: ٣٢٥) «٢» استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عتّاب بن أسيد على مكة، وخلّف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن. انتهى.

وفي «الاستيعاب» (١٤٠٣) : وبعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم قاضيا إلى الجند من اليمن، يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام، ويقضي بينهم، وجعل إليه قبض الصدقات من العمّال الذين باليمن عام فتح مكة.


(١) المشارق: في.
(٢) ورد بعضه في الاكتفاء.

<<  <   >  >>